أكدت هيئة الصحة العامة أن تلوث الهواء الداخلي يعد أحد مصادر الخطر على الصحة العامة؛ إذ يقضي الأشخاص نحو 90% من أوقاتهم في البيئات الداخلية مثل المنازل، وأماكن العمل، والمراكز التجارية، ووسائل النقل وغيرها.

وأوضحت الهيئة أن مصادر التلوث الداخلي متعددة، من أبرزها: معطرات الجو، ودخان البخور، وأبخرة الطهي، والدخان الناتج عن الاحتراق، ومواد التنظيف، والغبار والأتربة.

وبيّنت أن جميع فئات المجتمع معرضون لهذه المخاطر الصحية، إلا أن الخطر يكون أكبر على الأطفال، والنساء الحوامل، وكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة.

وأشارت إلى أن التعرض لهذه الملوثات قد يسبب آثارًا صحية قصيرة المدى مثل حساسية الأنف والعين، الصداع، ونوبات الربو، إضافة إلى آثار بعيدة المدى تشمل أمراض الجهاز التنفسي، وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وشددت الهيئة على أهمية الوقاية عبر التحكم بمصادر التلوث كتجنب حرق البخور، أو الاستخدام المستمر لمعطرات الجو والعطور في الأماكن المغلقة، خاصة أثناء وجود الفئات الأكثر عرضة للخطر، إضافة إلى الحرص على التهوية الجيدة باستخدام أنظمة فعالة مع الصيانة الدورية، واستخدام مرشحات الهواء (HEPA) لتحسين جودة الهواء، مع إغلاق النوافذ والأبواب أثناء العواصف الغبارية، أو عند وجود ملوثات خارجية.