قال وزير النقل والخدمات اللوجستية م. صالح الجاسر، إن التطوير المستمر الذي توليه المملكة لقطاع النقل البحري، جعلها ضمن أكبر 20 أسطول بحري في العالم وأحد أفضل 10 دول في كفاءة خدمات الشحن.

وأضاف في كلمته بافتتاح المؤتمر السعودي البحري واللوجستي في الظهران، أن أكثر من 90% من تجارة العالم تحمل عبر البحار مما يجعل النقل البحري شريانا أساسيا لسلاسل الإمداد فيما تعزز الخدمات اللوجستية مرونة وكفاءة وسرعة سلاسل الإمداد، ومن هنا فإن العلاقة بين النقل البحري واللوجستيات علاقة تكاملية تقاس بها قوة الاقتصاد وتبنى عليها تنافسية الدول.

وتابع أنه إدراكا لأهمية النقل البحري فقد جعلت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، تطوير هذا القطاع أولوية ضمن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية تحقيقا لرؤية المملكة 2030.

وأبان أن هذا التطوير أثمر عن تقدم ملموس حيث تصدرت المملكة إقليميا في حجم الحمولة الطنية لأسطولها والذي نما بنسبة 30% هذا العام حيث بلغ عدد السفن التي ترفع علم المملكة 427 سفينة ضخمة بإجمالي حمولة تفوق 11 مليون طن ويعمل على متنها 2350 بحارا سعوديا بنسبة نمو بلغت 11% خلال عام 2024 مما وضعها ضمن أكبر 20 أسطول بحري في العالم وأحد أفضل 10 دول في كفاءة خدمات الشحن.

كما تحتضن المملكة، وفق وزير النقل، أكثر من 10 موانئ رئيسية بطاقة استيعابية تتجاوز 1.1 مليار طن، وهذه المنجزات تؤكد تقدم المملكة كمركز رئيس في سلاسل الإمداد الدولية ومركز لوجستي عالمي، ومن هنا جاءت أهمية المؤتمر فهو مساحة لتبادل النقاش والخبرات وبناء الشراكات وصياغة الحلول لمواجهة التحديات العالمية المتسارعة.

وأعلن وزير النقل خلال كلمته مبادرة التميز البحري للتقنية والابتكار بالشراكة بين الهيئة العامة للنقل وهيئة التصنيف الأمريكية لتكون منصة استراتيجية لتطوير هذه الصناعة الحيوية.

ولفت إلى أن المؤتمر جذب أكثر من 15 ألف زائر و200 شركة عارضة وهو ما يعبر عن التزام المملكة الراسخ بتطوير هذا القطاع الحيوي وتعزيز التعاون الدولي وترسيخ مكانتها كمركز لوجستي عالمي يربط القارات ويختصر المسافات.

وأشار إلى أن المنطقة الشرقية شكلت عبر تاريخها الاقتصادي والبحري دورا محوريا في ربط المملكة والخليج العربي بالأسواق الإقليمية والدولية، فمنها تنطلق قرابة 30% من إمدادات الطاقة في العالم بما يعكس مكانتها الاستراتيجية ودورها الحيوي في منظومة التجارة العالمية.