على مدار 3 أيام استعرض قادة الصناعة مع آلاف المشاركين من 50 دولة، خلال المؤتمر السعودي الدولي للحديد والصلب الذي اختتم أعماله أمس (الخميس) بالعاصمة الرياض، المشهد المتغير لسوق الحديد الصلب على مستوى العالم والتحولات الجيوسياسية وتوافر المواد الخام وديناميكيات العرض والطلب العالمية.

المؤتمر الذي يعتبر الأكبر من نوعه في المملكة، ويحتل موقعاً استراتيجياً بقلب أكبر الأسواق الصناعية توسعاً وحيوية بالشرق الأوسط، بحث خلاله الخبراء الفرص الاستثمارية الهائلة لقطاع الصلب في المملكة، المدفوعة بالمبادرات الحكومية والمشاريع الضخمة للبنية التحتية، إضافةً للتحديات التي يواجهها القطاع والحلول المطروحة لمعالجتها.

وبهذه المناسبة، قال رئيس اللجنة الوطنية للحديد والصلب بندر السليم لـ"أخبار 24"، إن المؤتمر أقيم هذا العام برعاية وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، وبحضور لافت من جهات حكومية وغير حكومية من عشرات الدول.

وأضاف أن المؤتمر ناقش قيادة النمو المستدام، حيث شهدت المملكة والمنطقة العربية نمواً بقطاع الحديد والصلب بنسبة 8.2% في السنوات الماضية؛ لذلك استلهمنا أن يكون عنوان المؤتمر هذا العام هو "قيادة النمو المستدام".

وجمع المؤتمر، الذي عقد في مركز "ذا أرينا– الرياض"، ونظمه اتحاد الغرف السعودية، واستقطب كبرى الشركات العالمية للصلب والحديد، والمستثمرين، لمناقشة مستقبل هذا القطاع، ودوره المحوري في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.

يذكر أنه خلال المؤتمر، حثّ وزير الصناعة والثروة المعدنية، شركات الحديد والصلب، على إنشاء أكاديمية الحديد لتأهيل الكفاءات الوطنية، وتأسيس شركة وطنية لاستيراد وتوفير الخردة المعدنية، مسايرة للتطورات والتحديات التي يشهدها القطاع ولما لذلك من أثر مباشر في تحسين التكاليف ودعم نمو القطاع.

وأوضح الخريف أنه في إطار جهود الوزارة لمواكبة التطورات المتسارعة، تم تكليف مركز التنمية الصناعية بتحديث الخطة الوطنية لهيكلة قطاع الحديد بما يتوافق مع المستجدات المحلية والعالمية لتعزيز الاستدامة وتحسين البيئة الاستثمارية، كما تم الانتهاء من دراسة الخيارات الأمثل لتغطية العجز في السوق المحلية وتقليل الواردات من مسطحات الصلب، مع فرص استثمارية تقدر بنحو 60 مليار ريال موزعة على مجموعة من المنتجات المهمة لصناعتنا المحلية.