أصدرت السلطات الأمريكية حكما بالسجن لمدة 25 عاما على مواطن أمريكي يدعى ألوار بوريان بعد إدانته بالتآمر لبيع صواريخ وبنادق وأسلحة متنوعة أخرى إلى حركة طالبان الأفغانية المتشددة.
وقال مكتب الادعاء العام في مانهاتن إن الحكم على بوريان يشمل الإفراج المشروط لمدة عشرة أعوام بعد انتهاء عقوبته، في تطور يأتي بعد شهر من إدانته - إلى جانب متهم آخر في القضية - التي استمرت المداولات فيها لأسبوعين.
وأضاف المكتب أن بوريان: "رغم أنه مواطن أمريكي، إلا أنه لم يمانع العمل مع طالبان، ووافق على تزويد الحركة بأسلحة فتاكة كان بإمكانها تهديد حياة أعداد لا تحصى من الأبرياء، وما الحكم الصادر بحقه إلا عقوبة مناسبة له لقيامه ببيع وطنه."
وتشير أوراق القضية إلى أن بوريان، والمتهم الآخر عديد أورباش، عمدا منذ عام 2010 إلى التواصل مع شخص كانا يطنان أنه ممثل لحركة طالبان، ولكنه كان في الواقع عميلا سريا لأجهزة الأمن الأمريكية، وقد قدما له خلال حوارات عبر سكايب والبريد الإلكتروني، وكذلك عبر لقاءات شخصية في غانا وأوكرانيا ورومانيا تفاصيل لشحنات الأسلحة التي يرغبان ببيعها له.
وشملت قائمة الأسلحة التي عرضها بوريان وأورباش على من كانا يظنان أنه ممثل لحركة طالبان صواريخ مضادة للمدرعات وقذائف صاروخية وبنادق من نوع M16، إلى جانب كميات كبيرة من الذخائر، في صفقة قدرت قيمتها بأكثر من 25 مليون دولار كان المتهمان يخططان للحصول منها على حصة عمولة بنحو 800 ألف دولار.
يشار إلى أن أورباش ينتظر الحكم عليه في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وهو يقبع حاليا في سجن بولاية نيويورك، كما تضم القضية أربعة أشخاص وافقوا على نقل شحنه مخدرات إلى الولايات المتحدة بعدما أوهمهم العميل السري أنها لصالح طالبان.
