قال مسؤولون لبنانيون إن فريق مفتشي الأسلحة الكيماوية الدوليين، الذين سيشرفون على تدمير أسلحة نظام الأسد الكيماوية، وصلوا إلى بيروت وهم في طريقهم إلى سوريا.
وأضاف المسؤولون أن فريقا يضم 20 مفتشا هبطوا على بيروت بطائرة خاصة بعد ظهر الاثنين، دون أن يتحدثوا إلى الصحفيين.
وتحدث مسؤولون أمنيون ومصادر المطار شريطة التكتم على هوياتهم تمشيا مع اللوائح.
يشار إلى أن مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أمامهم مهلة حتى أول نوفمبر المقبل للمساعدة في مساعدة سوريا على التخلص من قدرتها على صنع مثل هذه الأسلحة، وسيكون هذا هو الهدف الأول لمهمتهم.
ومن المقرر أن يتوجه الفريق إلى سوريا الثلاثاء، على أن يقوموا بزيارة المواقع ويبدأوا جلسات عمل مع مسؤولين سوريين.
وقال مسؤول في المنظمة إنه لا يوجد أي سبب للشك في المعلومات التي قدمتها السلطات السورية في 19 سبتمبر، وهي لائحة تشمل مواقع الإنتاج والتخزين.
واتفقت موسكو وواشنطن في 14 سبتمبر على نزع الترسانة الكيماوية السورية، في خطوة تلت تلويح الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام ردا على الهجوم الكيماوي قرب دمشق.
وحدد مجلس الأمن الدولي في قرار أصدره ليل الجمعة السبت، إطار إزالة الترسانة السورية تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة.
وفي نفس السياق، عبر مفتشو الأمم المتحدة المكلفون التحقيق حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، الحدود اللبنانية السورية بعد ظهر الاثنين، بعد ساعات من مغادرتهم فندقهم في دمشق أثر انتهاء مهمتهم.
وأنهى أعضاء الفريق بذلك مهمتهم الثانية في سوريا، التي بدأت الأربعاء الماضي، وشملت التحقيق في استخدامات محتملة لهذه الأسلحة في 7 مواقع، بحسب ما أعلن الفريق الجمعة.
واعلنت البعثة أنها "تلقت في سياق أداء مهمتها، عددا من الوثائق والعينات وأجرت مقابلات عديدة".
وسيعد الفريق تقريرا شاملا يأمل في "أن يكون جاهزا بحلول نهاية أكتوبر"، وذلك بعد تقرير أولي أصدره أثر مهمته الأولى في وقت سابق من هذا الشهر، وأكد فيه استخدام غاز السارين على نطاق واسع في هجوم قرب دمشق في 21 أغسطس.
