احتجزت الأمطار الغزيرة التي هطلت فجر أمس على منطقة عسير أكثر من 40 معلما ومعلمة بوادي عبلاء، وقت توجههم لمدارسهم في الصباح الباكر.
وباشرت ثلاث فرق من الدفاع المدني عدة مواقع ومن ضمنها مربه ووادي عبلاء ووادي عتود بتهامة عسير، فيما رفض 22 من سائقي حافلات النقل من عبور الوادي أثناء جريان السيل للحيلولة دون تعرض المعلمات لخطر الغرق، وأشار محمد على (سائق إحدى الحافلات) إلى أنهم محتجزون منذ الساعة الخامسة فجرا وحتى وصول الجهات الرسمية والمعنية الساعة السابعة والنصف، مطالبا بتوفير بدائل عند حدوث الأمطار، فيما حمل سعد وسعيد القحطاني وفائز العسيري وجابر آل سعيد ومحمد هوشي إدارة تعليم عسير بعدم وقف الدراسة قبل ذهاب المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات لمدارسهم بوقت كاف.
وأوضح مدير التربية والتعليم بالمنطقة جلوي آل كركمان على أهمية تنبيه المعلمين والمعلمات بوقت كاف، واستدرك قائلا «لم يرد للإدارة من الجهات المختصة تحذيرات بإمكانية هطول أمطار، حيث تم التعامل مع حالات كثيرة أمس مع إدارة الدفاع المدني وإدارة النقل».
وتسببت الأمطار التي شهدتها منطقة جازان البارحة الأولى في توقف الحركة الملاحية البحرية لعدة ساعات، خاصة مراكب الصيد الصغيرة، بسبب شدة الأمواج التي منعت الإبحار، ولم تسفر الأمطار أو جريان السيول عن أضرار مادية أو معنوية.
وقال الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الرائد يحيى القحطاني «إن الأمطار التي شهدتها المنطقة البارحة الأولى جاءت متوسطة، وشملت عددا من المحافظات»، مشيرا إلى أنه لم تسجل حالات احتجاز أو جريان للسيول، ولم تتلق غرف العمليات بالدفاع المدني أي بلاغ بسبب الأمطار.
وخلفت الأمطار بحيرات مائية أمام المحال التجارية وفي مواقف السيارات أضرت بالمشاة الذين أجبروا على عبورها لإنجاز أعمالهم، بانتظار مباشرة الأمانة لمهامها في نزح هذه المياه.
وطالب عدد من المواطنين أمانة المنطقة برفع المياه المتجمعة في الأحياء والمساحات المكشوفة وردم المستنقعات ورشها بالمبيدات الحشرية للقضاء على البعوض الناقل للأمراض المعدية والتي تهدد بتفشي البعوض الناقل للأمراض خاصة حمى الضنك.