شهدت السنوات الأخيرة اهتماما ملحوظا من الحكومات خاصة لدى الاقتصادات الصاعدة لإيفاد طلابها للدراسة في الخارج ليعودوا محملين بالخبرة المطلوبة لتنمية بلادهم، وأبرزت مجلة "فوربس" الدول العشر الأكثر إرسالا لطلابها بالخارج وفقا لأحدث الإحصاءات المتوفرة من منظمة "اليونسكو".
وتصدرت الصين قائمة الدول الأنشط في هذا المجال مع ما يقرب من 700 ألف طالب سنويا تليها الهند بـ 189.5 ألف طالب ثم كوريا بـ 123 ألف طالب.
وحلت ألمانيا في المرتبة الرابعة حيث ترسل نحو 117.6 ألف طالب لتلقي التعليم بالخارج سنويا، تعقبها السعودية في المرتبة الخامسة بـ 62.5 ألف طالب.
وفي المرتبة السادسة جاءت فرنسا بـ 62.4 ألف طالب ثم الولايات المتحدة بـ 58.1 ألف طالب فماليزيا بـ 55 ألف طالب وفيتنام بـ 53.8 ألف طالب وأخيرا إيران بـ 51 ألف طالب.
أما عن أكثر الوجهات التي يقصدها هؤلاء الطلاب لتلقي العلم فجاءت الولايات المتحدة في المركز الأول تليها المملكة المتحدة في المركز الثاني ثم فرنسا وأستراليا وألمانيا وروسيا واليابان وكندا والصين وإيطاليا.
ومن اللافت أن بعض الدول ترسل أكثر من نصف طلابها للدراسة في الخارج حيث تفوق أعداد الطلاب المبعوثين في هذه الدول أعداد ذويهم الذين يتلقون العلم داخل مؤسساتهم التعليمية المحلية، ومن أمثلة تلك الدول "برمودا" و"آنجويلا" بأمريكا الشمالية و"جزر الترك وكايكوس" في منطقة جزر الهند الغربية.
وفي المنطقة العربية أصبح الكثير من الطلاب يفضلون تلقي العلم بدول داخل حدودهم الإقليمية لتقليل تكاليف الانتقال وتوافق الحياة الثقافية لتلك الدول مع ثقافتهم الأم، وفي هذا الإطار أزاحت الإمارات المملكة المتحدة من المركز الثالث على قائمة الدول الجاذبة للطلاب العرب تسبقها فرنسا والولايات المتحدة.



