تغير شكل الفواكه والخضروات في عصرنا الحالي عن شكلها فيما مضى، ويرجع ذلك إلى اختراع تقنية التعديل الوراثي، وقد نشر موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي تقريرًا مصورًا لأشهر الفواكه والخضروات قبل وبعد تعديلها وراثيًا، وذلك على النحو التالي:

وفقًا لرسومات تعود إلى القرن السابع عشر، كان البطيخ يومًا ما يحتوي على بذور مرتبة داخل أشكال حلزونية، لكن بمرور الوقت قام الإنسان بتعديله وراثيًا ليصبح لون البطيخ أحمر ساطع، وبه عصير أكثر، بالإضافة إلى إزالة البذور منه في معظم الأحيان، وذلك عن طريق منع تعرض النبات للتلقيح.
تم زراعة ثمرة الموز البري منذ 7000 عام، في الدولة التي تعرف الآن بـ"بابوا غينيا الجديدة"، وهي ثمرة صغيرة تمتلىء بلب حمضي المذاق وبذور صلبة، ويُصعب أكلها، بينما الموز الذي نأكله الآن هو موز تم تعديله وراثيًا، من شجرتي موز بريتين هما "musa acuminita" و"musa balbisiana".
كان للباذنجان البري ذات يوم مجموعة من الأشكال والألوان مثل الأصفر والأزرق، وكانت بعض ثماره مستديرة بدلاً من الشكل المستطيل الذي تتخذه في الوقت الحالي، كما كانت رأسه تحتوي على شوك، لكن هذا الشوك اختفى في ثمار الباذنجان الحديثة بعد تعديلها وراثيًا، وصارت الثمار مستطيلة الشكل ولونها أرجواني، وهو الشكل المألوف بالنسبة لنا في العصر الحالي.
من المحتمل أن أول جزر تم زراعته كان في القرن العاشر في آسيا الصغرى، وكانت ثماره رفيعة ذات لون أبيض أو أرجواني، وكانت له نكهة قوية وجذور متشعبة، بينما ثمار الجزر الآن كبيرة الحجم وذات لون برتقالي، وطعمها طيب المذاق.
تعد الذرة الحلوة الموجودة في أمريكا الشمالية من أبرز الأمثلة على التعديل الوراثي، حيث تم تطويرها من نبات التيوسينت الذي يصعب أكله، ويرجع تاريخ الذرة البرية إلى 7 آلاف عام قبل الميلاد، ويُعتقد أنها كانت جافة مثل البطاطا النيئة، بينما الذرة التي نأكلها في الوقت الحالي أكبر منها بمعدل ألف مرة، وتنمو أسهل، بالإضافة إلى أن لها قشرة خارجية، وقد بدأت هذه التغييرات تحدث للذرة بعد أن بدأ المستوطنون الأوروبيون يزرعونها بعد القرن الخامس عشر.