ثبت علمياً أن التمرينات الصغيرة التي يتلقاها الجسم من ممارسة الرياضة تحقق نتائج إيجابية، ولكن ماذا عن المخ؟ هل يمكن للتدريب عالي الكثافة وذي المراحل الفاصلة أن يسهم في تحسين المرونة العصبية في المخ؟
إليك 3 نصائح لتعزيز وظيفة المخ أثناء التقدم في السن، وفق موقع "كير 2":
1 - ممارسة التمرينات الرياضية
فعن طريق ممارسة الرياضة، يتم تحسين الاتصال بين الجسم والعقل. ولا يمكن تحسين الوظيفة المعرفية دون ممارسة الرياضة البدنية. إن النشاط البدني هو أفضل وسيلة لتحسين وظيفة المخ وأدائه. لكن لا تركز فقط على التمرينات القديمة، إنما حاول القيام بالتدريبات المعقدة مثل الرقص والتنس وركوب الدراجات في المناطق الجبلية، وتسلق الجبال أو حتى ممارسة رياضة العدو. فالهدف هو الحصول على ضخ للدم إلى الجمجمة، في حين يقوم المخ بمهام متعددة.
2 - تمرينات المخ المعقدة
يميل جسم الإنسان إلى تكرار ما يجيده بالفعل بشكل تلقائي. إلا أنه من الجيد أن تعمل على تحدي عقلك في مجالات جديدة لم تعتدها. فإذا كنت معتاداً على حل الكلمات المتقاطعة في صحيفتك المفضلة مثلاً، يمكنك التغيير ومحاولة حل ألغاز جديدة. يمكن أيضاً قراءة كتاب عن موضوع لم يكن في دائرة اهتماماتك على الإطلاق، أو محاولة ممارسة الألعاب على الإنترنت لتقوية المخ.
3 - تدريب المخ المتكرر
حاول أن تدرب مخك على القفز من لغز إلى آخر مرات عدة، حيث تستغرق كل منها 5 دقائق. درب مخك مثلما هو الأمر المتبع في تدريبات اللياقة البدنية: ابذل قصارى جهدك لفترة قصيرة، ثم خذ استراحة قصيرة قبل أن تبدأ مجدداً بممارسة تدريب جديد تماماً. ويؤدي ذلك إلى الحصول على مزيد من المرونة العصبية، أي قدرة المخ على تكوين اتصالات عصبية جديدة في أي لحظة. ويتشابه ذلك مع كتلة عضلات الجسم، حيث يمكن أن تتقلص مرونتنا العصبية مع التقدم في السن وعدم الاستخدام. لذلك، تأكد من أنك تمنح مخك التمرين الجيد بشكل منتظم ومتكرر.
لا تكتف بمجرد تدريب جسمك فحسب، فتدريب المخ له القدر نفسه من الأهمية، خاصة عند التقدم في السن. يمكن للجميع أن يخصص بضع دقائق لهذا الغرض، والعثور على نشاط جديد لتحفيز المخ.
