كشفت مصادر صحفية، عن الأسباب الحقيقية وراء الاستغناء عن تقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، والتأكيد على الاستعانة فيما تبقى من جولات في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، حال استئنافه في 20 أغسطس المقبل، بعد توقفه بسبب فيروس كورونا.
وقالت مصادر، وفقًا لـ"الاقتصادية"، إن نقص عدد المشغلين الفنيين التابعين للشركة المسؤولة عن تقنية الفيديو المساعد var يعد أحد الأسباب التي أجبرت اتحاد الكرة، على التخلي عن تطبيق التقنية في مباريات دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين "المتبقية ثماني جولات" حال تقرر استئنافه.
وأشارت المصادر إلى أن كل مباراة تحتاج إلى مهندسين لتشغيلها ما يعني الحاجة إلى 14 مهندساً لتشغيل تقنية الفيديو وجميعهم من جنسيات أوروبية مختلفة وبسبب قيود السفر إثر الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، ما يمنع وجودهم في الفترة المقبلة.
وأوضحت: "حسب اشتراطات مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم IFAB يلزم وجود شخصين في كل مباراة لتشغيل التقنية في حال استخدام أكثر من 12 كاميرا في المباراة حيث يستخدم اتحاد القدم السعودي 16 كاميرا في كل مباراة ما يعني الحاجة إلى مهندسين".
وأكدت المصادر أنه يوجد حالياً في المملكة خمسة مهندسين تابعين للشركة المشغلة لتقنية الفيديو إلا أن عددهم لا يفي بالغرض، متابعة: "جميع الإمكانات متوافرة من ناحية حكام الفار ومساعديهم داخل غرفة الفيديو، إضافة إلى حكام الساحة أيضاً البنية التحتية، ما يمنع تطبيق التقنية هو عدم وجود عدد كافٍ من المهندسين المشغلين للتقنية".
وذكرت المصادر أنه قد يكون هناك معضلة صحية تمنع تطبيق تقنية الفيديو، وهي أن غرفة تقنية الفيديو عادة تكون مساحتها صغيرة ويوجد فيها خمسة أشخاص تبعد المسافة بين كل شخص وآخر عشرة سنتميترات ما يعني عدم تطبيق التباعد الاجتماعي الذي تنص عليه تعليمات وزارة الصحة للحد من تفشي فيروس كورونا.