تشتهر المدينة المنورة، بوجود مسجد النبي ﷺ، إلا أن في المدينة مساجدَ أخرى، لها قيمة دينية وتاريخية، وبعضها سبق المسجد النبوي في الوجود، وفي هذا التقرير نستعرضها.

 

 

مسجد قباء: هو أول مسجد بني في الإسلام، وخضع عدة مرات للترميمات، بداية من عهد الخليفة عثمان بن عفان ثم الوليد بن عبد الملك، حتى عهد الملك فهد بن عبد العزيز، الذي حرص على توسعة المسجد في عام 1405هـ.
مسجد القبلتين: سمي بهذا الاسم لكونه موضع تحول القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة، فقد شهد صلاة المسلمين نحو قبلتين مختلفتين، ويضم حديقة مجاورة للأطفال، ما يجعله مناسبًا للعائلات والأطفال.
مسجد الميقات: يعرف أيضا بـ "أبيار علي"، وهو المكان الذي يحرم منه الحجاج والمعتمرون سواء من أهل المدينة المنورة أو من القادمين إليها من الخارج، ويقع مسجد الميقات في الجهة الغربية من وادي العقيق، وبني في عهد عمر بن عبد العزيز، ومع مرور السنوات تمت مضاعفة حجم المسجد عدة مرات.
المساجد السبعة: وهي مجموعة مساجد صغيرة تقع في مكان وجود المرابطين أثناء غزوة الأحزاب، وسميت المساجد بأسماء المرابطين، وتتألف من مسجد الفتح (يروى أنه كان خلال غزوة الأحزاب مصلى للنبي ﷺ)، ومسجد سلمان الفارسي، ومسجد أبي بكر الصديق، ومسجد عمر بن الخطاب، ومسجد علي بن أبي طالب، ومسجد فاطمة، ومسجد القبلتين حيث يبعد مسافة قصيرة عن تلك المساجد.
مسجد الغمامة: صلى به الرسول صلاة الاستسقاء، وقد سمي بهذا الاسم لأن غمامة كانت قد حجبت الشمس عن وجه النبي ﷺ أثناء صلاته، صمم من الخارج بالأحجار البازلتية ذات اللون الأسود.
مسجد الجمعة: كما يسمى مسجد عاتكة أو القبيب نسبة إلى المكان الذي بني به، ويرتبط هذا المسجد بهجرة الرسول ﷺ من مكة إلى المدينة، فبعد إقامته لمدة أربعة أيام في قباء، خرج يوم الجمعة متجهاً في طريقه إلى المدينة المنورة، حتى أدركته صلاة الجمعة وحيث صلى النبي ﷺ، أصبح المكان يُعرف بمسجد الجمعة.
مسجد العنبرية: بني المسجد أثناء العهد العثماني بأمر من السلطان عبد الحميد الثاني عام 1326هـ، وتم تصميمه على الطراز العثماني باستخدام أحجار البازلت ذات اللون الأسود من الخارج، أما داخله فقد تم طلائه باللون الأبيض. ويتكون من قسمين، الأول هو مدخل المسجد وهو مربع الشكل يضم قبة واحدة ذات زخارف رائعة بألوان تقليدية من العهد العثماني، ثم صالة الصلاة التي تخلو من المنبر حيث لا تقام بالمسجد صلاة الجمعة.
مسجد أبو بكر الصديق: يرجع تاريخ بنائه إلى عام 1254هـ، ويقع في الجهة الغربية من المسجد النبوي الشريف بحي العريضة، في مقابل مسجد الغمامة، فلا يفصل بينهما سوى الطريق العام.