close menu

عام على انفجار مرفأ بيروت.. وأهالي الضحايا لا يزالون يبحثون عن العدالة

عام على انفجار مرفأ بيروت.. وأهالي الضحايا لا يزالون يبحثون عن العدالة

يوافق غدا (الأربعاء) ذكرى مرور عام على انفجار مرفأ بيروت الذي ألحق دماراً هائلا بالعاصمة اللبنانية، وخلف أكثر من 200 قتـيل وآلاف المصابين.

وما تزال البلاد تعيش تبعات الانفجار الذي دمَّر معظم المرفأ وأَلحق أضرارا جسيمة بالمناطق المُحيطة به، وشرد الآلاف من منازلهم، وتسبب بخسائرَ بشرية واقتصادية فادحة.

قبل الانفجار

كان لبنان يُعانى أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة أدت إلى تعطُل قطاعات اقتصادية بكاملها وتفاقُم البطالة ما نتج عنه اضطرابات واحتجاجات شعبية أدَت إلى توقُف عجلة الاقتصاد في البلاد، وتفاقمت الأزمة بعد تفشى وباء فيروس كورونا، فجاء انفجار المرفأ ليزيد الأوضاع سوءا.

لبنان

كيف حدث الانفجار؟

ذكرت المصادر أن حريقا اندلع في مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، تبعه انفجار هائل وصلت أصداؤه إلى جزيرة قبرص التي تبعد 200 كيلومتر عن البلاد، وألحق دماراً هائلا بالمرفأ ومعظم الأحياء الشرقية للعاصمة.

وأرجعت السلطات سبب الانفجار إلى 2750 طناً من مادة "نترات الأمونيوم"، كانت مخزنة في العنبر رقم 12 في المرفأ منذ عام 2014.

لبنان

كيف وصلت شحنة "نترات الأمونيوم" إلى البلاد؟

كشف قائد السفينة، بوريس بوركوشيف وهو روسي الجنسية، عن أن سفينته "روسوس" المحملة بشحنة نترات الأمونيوم والتي كانت في طريقها من جورجيا إلى موزمبيق، توقفت في مرفأ بيروت لنقل حمولة إضافية، إلا أن السلطات اللبنانية حجزت السفينة لعدم دفعهم رسوم الرسو في الميناء، وقامت بتفريغ الشحنة.

وأشارت التقارير إلى أن القضاء اللبناني أصدر قراراً بالحجز على السفينة بعد شكوى قضائية ضدها تقدمت بها شركة لبنانية لأسباب متعلقة بمستحقات لها على الباخرة، وتم إفراغ الحمولة في 2014 وأودعت في العنبر رقم 12، قبل أن تغرق السفينة المهترئة في 2018.

لبنان

الخسائر بالأرقام

قُـتل جراء الانفجار 214 شخصاً، بحسب حصيلة رسمية، وأصيب 6500 بجروح، و300 ألف شخص شُردوا من منازلهم بعد الانفجار لفترة مؤقتة، وتضررت 73 ألف شقة، و9200 مبنى.

وحطم الانفجار نوافذ وأبواباً لا تُحصى في المدينة وضواحيها، كما تضررت 163 مدرسة ومنشأة تعليمية، و106 منشآت صحية بينها 6 مستشفيات و20 عيادة، وخسر أكثر من 70 ألف شخص وظائفهم.

لبنان

وأعلن المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، بيروت "مدينة منكوبة".

وقال المعهد الأميركي للجيوفيزياء، إنّ أجهزة الاستشعار الخاصة به سجلت الانفجار على أنه زلزال بقوة ما بين 3,3 و4,5 درجة على مقياس ريختر.

لبنان

سياسياً

بعد وقوع الانفجار حددت الحكومة اللبنانية مدة 5 أيام للبدء بـ"تحقيق إداري" في الانفجار، وحتى الآن لم يحاسب أي شخص.

بعد 6 أيام من الانفجار استقالت الحكومة اللبنانية برئاسة حسان دياب، ومنذ نحو عام تدير البلاد حكومة تصريف أعمال في غياب اتفاق بين القوى السياسية على تشكيل حكومة جديدة، وتم في 26 يوليو 2021 تكليف نجيب ميقاتي بتشكيل حكومة جديدة.

لبنان

وكان رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري، قد صرح الثلاثاء الماضي، أنه ما زال مصرا على التحقيق الدولي في انفجار مرفأ بيروت كسبيل وحيد للوصول إلى الحقيقة.

وأضاف أن أهالي الشهداء والضحايا والجرحى وبيروت التي تدمرت، يستحقون أن نقدّم كلنا تضحيات ونرفع الحصانات عن الجميع لنصل إلى الحقيقة.

لبنان

تساؤلات

ما زال اللبنانيون، وفي مقدمتهم أهالي الضحايا، يتساءلون: مَن أتى بهذه الكمية الهائلة من "نترات الأمونيوم"؟ ولماذا تُركت في المرفأ 7 سنوات؟ وما الشرارة التي أدت إلى اشتعالها؟

أضف تعليقك
paper icon