close menu

مسؤول حكومي سابق يطالب بانتخاب مجلس للشعب بالمملكة بصلاحيّات حقيقية

مسؤول حكومي سابق يطالب بانتخاب مجلس للشعب بالمملكة بصلاحيّات حقيقية
المصدر:
أخبار 24

طالب مسؤول حكومي سابق بانتخاب مجلس للشعب بالمملكة انتخاباً حراً نزيهاً، مؤكداً أن هذا المجلس سيكون "حماية للنظام الحاكم وترشيداً لقراراته وإصلاحاً لسياساته وتوجّهاته بما يصب في مصلحة الوطن والنظام".

وارتأى عبد العزيز الدخيل في مقاله اليوم بصحيفة الشرق أن احتكار السلطة والقرار وما نجم عنه من فساد في دول عربية عدة كان أحد أهم أسباب قيام الثورات، لافتاً إلى أن هذه الشعوب العربية لو هُيئت لها مجالس شعبية منتخبة انتخاباً حراً نزيهاً لأوجدت رجالاً ونساء يقبل بهم الشعب، يشاركون في صنع القرارات السياسية والاقتصادية ويصبحون مسؤولين عن نتائجها.

ونوه إلى أن وجود مجلس شعبٍ منتخب قد يأخذ من النظام الملكي في الحكم بعضاً من صلاحياته وسيطرته على مفاصل الحياة، إلا أنه سيعطي النظام الملكي قاعدةً شرعية قوية وشعبية داعمة ومجددة للبيعة، كما سيحمي النظام من المتسلقين على كتفه والمستخدمين لاسمه ليجنوا من وراء ذلك ما يخدم مصالحهم الذاتية ويلقوا بسوءاتهم عليه.

وتساءل: "هل شعب المملكة مؤهلٌ فكرياً وقادرٌ مادياً على انتخاب مجلس للشعب يساعد الحكومة في ترشيد القرار؟"، مجيباً أن الشعب السعودي في مختلف مدنه وقراه قادرٌ على إنجاز عملية انتخاب حر ونزيه لمجلس الشعب إذا وضعت له الضوابط والإجراءات التي تضمن ذلك، حاله حال غيره من الشعوب العربية التي تقام فيها مثل هذه الانتخابات كمصر واليمن والمغرب وتونس.

وانتقد الدخيل مقولة إن الشعب غير مؤهل لعملية انتخابٍ حرة بفعل تكويناته الاجتماعية والقبلية، مؤكداً أن هذا مردودٌ عليه من خلال التجربة العملية لدولٍ مجاورة فيها من المكوّنات الاجتماعية ما هو أكثر تعقيداً وتخلفاً.

كما فنّد مقولة إن الانتخابات سوف تأتي بمتطرفين إسلاميين يعيدون عقارب الساعة إلى الوراء، موضحاً أن ذلك إن حدث فهذا انعكاسٌ لواقع الحال الاجتماعي والفكري كما هي الحال في الدول المجاورة الّتي تمّت بها الانتخابات الحرة، منوهاً إلى القواسم الكبيرة والمشتركة بين التيّار الإسلامي والتيارات الوطنية الأخرى، فجميعهم يقفون على قاعدةٍ واحدةٍ هي الإسلام وهم أعضاء في منظومة ونادي الإصلاح، كما أن طبيعة النظام الديمقراطي في مجلس الشعب كفيلة بتهذيب المتطرفين وكبح جماحهم وإعادتهم إلى الوسطية وإلا سيفقدون مؤيديهم وبالتالي مقاعدهم في المجلس.

وختم الدخيل بالقول: "وجّه جلالة الملك عبد الله المعروف بتوجهه الإصلاحي كلمةً إلى الشعب منذ عدة أيام قال فيها (إنني لست شيئاً بدون الشعب، أحتاج إلى مساعدتكم ودعمكم)، والشعب يقول له أعطنا الوسيلة أيها الملك المصلح، ولك منا كلّ الدعم والمساندة والمحبة والتقدير".

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات