شهدت منطقة القصيم نموًّا ملحوظًا في القطاع السياحي حتى نهاية الربع الثالث من عام 2025م، حيث وصل إجمالي عدد السياح المحليين والوافدين من الخارج نحو 3.7 مليون سائح، بإجمالي إنفاق بلغ نحو 4.5 مليار ريال.
نمو بنسبة 4% مقارنةً بالفترة المماثلة من 2024
وحقَّقت السياحة الوافدة إلى المنطقة من الخارج، وفقًا للبيانات الأولية لوزارة السياحة، ارتفاعًا بنسبة 4% مقارنةً بالفترة المماثلة من عام 2024م، كما بلغ متوسط مدة إقامة السائح للرحلة الواحدة 9.2 ليالٍ، بمتوسط إنفاق يتجاوز 1.2 ألف ريال للسائح الواحد.
ومن أبرز المبادرات التي دعمت هذا النمو تطوير البنية التحتية للطرق والمرافق السياحية، وتنظيم مهرجانات موسمية، وإنشاء مساحات ترفيهية وتجارب تفاعلية للأطفال، إضافةً إلى تشجيع ريادة الأعمال المحلية لتقديم خدمات سياحية مبتكرة.
ويعكس هذا الأداء نجاح الخطط التطويرية التي استهدفت تقديم رحلات وتجارب سياحية مبتكرة، شملت مسارات طبيعية منظَّمة، وفعاليات ترفيهية عائلية، وأسواقًا تراثية أتاحت للزوار تجربة المنتجات المحلية، وأسهمت في رفع معدلات الإقبال على الفنادق والمنتجعات والنُّزُل الريفية، وتحسين جودة الخدمات المقدَّمة لتلبية احتياجات مختلف شرائح السياح.
وأشار عضو لجنة التنمية السياحية بالمنطقة م. سلمان الصوينع، إلى أن هذه التجارب الجديدة جعلت القصيم وجهةً سياحيةً متكاملةً تجمع بين الطبيعة والثقافة والترفيه، حيث تعمل اللجنة على توسيع نطاق البرامج والفعاليات لتشمل مناطق جديدة.
وأضاف م. الصوينع أن الخطة تشمل إقامة شراكات مع القطاع الخاص والمجتمع المحلي لتقديم منتجات سياحية مستدامة، مع التركيز على الفعاليات التي تُبرز الهوية الثقافية للقصيم، وتعزِّز تجربة الزائر، كخطوة مهمة نحو ترسيخ موقع القصيم مركزًا سياحيًّا مبتكرًا على مستوى المملكة.





