أعرب مسؤولون أمريكيون، عن تفاؤلهم بالعلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة، متطلعين إلى مزيد من الاستثمارات وتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين في جميع القطاعات.
وأشاد رئيس مجلس إدارة شركة بلاك روك، لاري فينك، برؤية السعودية 2030، مؤكدًا أنها بيان يوحي بأن المملكة تمسك بزمام الأمور وتتحمل المسؤولية، مشيرًا إلى أن الرؤية توسع نطاق الاقتصاد السعودي من الاعتماد على النفط ليشمل الصناعات، بالإضافة إلى التركيز على قطاعات أخرى مثل السياحة، وتوسيع سوق رؤوس الأموال.
ديفيد ساكس: المملكة أصبحت لاعبًا دوليًّا محوريًّا في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي
وبيَّن فينك أن رؤية 2030، تؤكد أن المملكة ستبني اقتصادها بنفسها وبطريقة تجعلها ممسكة بزمام الأمور، ذات اقتصاد يتجاوز حدود القرن الحادي والعشرين لتكون فيه رائدة على الصعيد العالمي، مشيرًا إلى أن السعودية من أكبر الاقتصادات الرائدة في العالم، حيث أصبحت ضمن أكبر 10 اقتصادات في العالم بعد أن كانت في السابق لا تعتبر من الاقتصادات المتقدمة.
وأشار إلى أن الفرص المتاحة اليوم في عام 2025 لا تقتصر على كون المملكة من أكبر جهات التمويل في الدول الأخرى، بل هنالك أيضاً فرص هائلة حالياً للاستثمار داخل المملكة، مؤكدًا أن ذلك يعد مثالاً رائعاً للتحول من اقتصاد كان يصدر رؤوس الأموال إلى اقتصاد يصدر ويستقطب رؤوس الأموال.
من جهته، أشاد كبير مستشاري البيت الأبيض للذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية ديفيد ساكس، بجهود السعودية في بناء منظومة تقنية مبتكرة، مؤكدًا أن الشراكة مع المملكة تُمكّن من بناء مستقبل الذكاء الاصطناعي والابتكار العالمي، مشيرًا إلى أن المملكة باتت شريكًا رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية في رسم ملامح مستقبل العصر الذكي.
وأعرب ساكس عن إعجابه بالتقدم الملحوظ الذي تشهده المملكة في قطاع التقنية وريادة الأعمال، مشيرًا إلى تجربته خلال زيارته لحاضنة الـ "Garage"، حيث التقى عددا من المؤسسين السعوديين الذين يعملون على تطبيقات متقدمة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والحوسبة الحيوية.
ونوّه ساكس إلى أن المملكة أصبحت لاعبًا دوليًّا محوريًّا في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي، من خلال استثماراتها في البنية التحتية الرقمية، واستخدامها للتقنيات المتقدمة في قطاعات حيوية مثل الصحة، موضحًا أن ما شاهده في المملكة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات الجينوم والعلاج الجيني لعلاج أمراض مثل فقر الدم المنجلي، يعكس قدرتها على توظيف التقنية لخدمة التنمية المستدامة والصحة العامة.
وشهد المنتدى توقيع عدد من الاتفاقيات بين شركات سعودية وأخرى أمريكية، حيث كشف عبدالعزيز الرميح، من شركة العوالي العقارية، عن توقيع اتفاقية بـ 500 مليون دولار مع شركة "ويست روك" الأمريكية، مبينًا أنه يتم التفاوض حاليا مع شركات أخرى لتوقيع اتفاقيات معها.
من جانبه قال رئيس شركة إعمار المتقدمة، عايد الهرفي، إنه تم توقيع اتفاقية مع شركة "ويست روك" الأمريكية من خلال إنشاء صندوق باستثمار 500 مليون دولار في مشاريع عقارية بالمملكة.
بدوره أشار الشريك المؤسس لشركة الخوارزمي القابضة، إبراهيم المعجل، إلى أهمية المنتدى الذي ضم عددا من الشركات السعودية والأمريكية في أجواء مليئة بالحماس للفرص المتاحة للجانبين.































