سيطرت فرق الإطفاء اليوم (الخميس) على حريق هائل، اندلع في مجمع سكني في هونج كونج؛ مما أودى بحياة 55 شخصا على الأقل بينهم رجل إطفاء، وتسبب في فقدان ما قد يصل إلى 300 آخرين، بينما رجحت الشرطة أن يكون الحريق ناجما عن "إهمال جسيم" من شركة بناء استخدمت مواد غير آمنة.
القبض على 3 مسؤولين في شركة بناء متهمة بالتسبب في الحريق
وعلى مدى يوم كامل تقريبا منذ اندلاع الحريق، كافحت فرق الإطفاء الحرارة الشديدة والدخان الكثيف للوصول إلى السكان، الذين يحتمل أن يكونوا محاصرين في الطوابق العليا من مجمع وانج فوك كورت السكني.
ويضم المجمع السكني المكتظ في منطقة "تاي بو" الشمالية 2000 شقة موزعة على ثمانية أبراج، يقطنها أكثر من 4600 شخص. وأظهر مقطع فيديو من موقع الحريق تصاعد ألسنة اللهب من برجين على الأقل من الأبراج المكونة من 32 طابقا، وكانا مغطيين بشباك بناء خضراء وسقالات من الخيزران.
وقالت السلطات إنه تم إخماد الحريق في أربعة من أصل سبعة أبراج، والسيطرة على النيران في الأبراج الثلاثة الأخرى.
في السياق ذاته أفادت وسائل إعلام محلية بأن الشرطة فتشت شركة صيانة مباني المجمع السكني صباح اليوم، وصادرت وثائق تشير إلى مجمع وانج فوك كورت.
وقالت إيلين تشونغ، وهي مسؤولة كبيرة في شرطة هونج كونج: "لدينا سبب للاعتقاد بأن الأطراف المسؤولة في الشركة كانت مهملة بشكل جسيم، مما أدى إلى وقوع هذا الحادث وتسبب في انتشار الحريق بشكل لا يمكن السيطرة عليه ووقوع خسائر كبيرة في الأرواح".
وأضافت أن الشرطة ألقت القبض على ثلاثة رجال من شركة البناء، هما مديران ومستشار هندسي؛ للاشتباه في ارتكابهم جريمة قتل غير عمد على خلفية الحريق.
واتهمت الشرطة الشركة بتغطية المباني بشبكات واقية وبلاستيكية قد لا تتوافق مع معايير السلامة من الحرائق، واستخدام شركة بناء شاركت في أعمال الصيانة مادة رغوية لإغلاق بعض النوافذ في أحد المباني غير المتضررة.
من جهة أخرى قالت السلطات اليوم إن رجل إطفاء من بين القتلى الخمسة وخمسين، مضيفة أن العشرات ما زالوا في المستشفى في حالة حرجة. ولا يزال هناك نحو 279 شخصا لا يمكن الاتصال بهم.
ويعد هذا العدد من القتلى الأعلى في حريق بهونج كونج منذ عام 1948، عندما قتل 176 شخصا في حريق مستودع.
وباشر أكثر من 1200 رجل إطفاء السيطرة على النيران، إلى جانب وجود 304 سيارات إطفاء ومركبات إنقاذ.

















































