كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن ممارسة الرياضة لمدة 150 دقيقة مرة أو مرتين في الأسبوع فقط، يمكن أن تقلل خطر الوفاة بنسبة تصل إلى 33% لدى مرضى السكري.
وأظهرت الدراسة بحسب موقع "ميديكال نيوز توداي"، أن التمارين الرياضية البدنية يمكن أن تساعد في زيادة حساسية الأنسولين وتنظيم سكر الدم بشكل أكثر فعالية لدى مرضى السكري.
المرضى الذين يستوفون توصيات النشاط البدني يقل لديهم خطر الوفاة بجميع أسبابها
وخلال الدراسة حلّل الباحثون بيانات صحية لأكثر من 51 ألف مشارك ممن أعلنوا عن إصابتهم بمرض السكري، بمتوسط عمر حوالي 60 عامًا، وذلك من مصدر موثوق لمسح المقابلات الصحية الوطنية (NHIS).
وجرى تقسيم المشاركين في الدراسة إلى 4 فئات هي: نشطون بانتظام بمعدل 150 دقيقة أو أكثر من التمارين أسبوعيًا على مدار 3 جلسات أو أكثر، ونشطون بمعدل 150 دقيقة أو أكثر من التمارين أسبوعيًا في جلسة أو جلستين، وغير نشطين بأقل من 150 دقيقة أسبوعيًا، وغير نشطين مع عدم الإبلاغ عن أي نشاط بدني متوسط خلال الأسبوع.
ووجدت الدراسة أن مرضى السكري الذين يستوفون توصيات النشاط البدني الحالية، سواءً من خلال النشاط البدني المنتظم أم غير المنتظم، لديهم خطر أقل للوفاة بجميع أسبابها والوفيات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك مقارنةً بالأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة.
وأشارت إلى أن المشاركين في الدراسة الذين لم يمارسوا نشاطًا كافيًا، لا يزالون أقل عرضة للوفاة بجميع أسبابها والوفيات المرتبطة بأمراض القلب، مقارنةً بمن كانوا غير نشطين تمامًا.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الحاصل على درجة الدكتوراه وزميل أبحاث ما بعد الدكتوراه في قسم التغذية بكلية الصحة العامة بجامعة هارفارد، تشي يوان وو: "لا يزال مرضى داء السكري من النوع الثاني يواجهون خطرًا متزايدًا بشكل ملحوظ للوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهو السبب الرئيسي للوفاة بين هذه الفئة المعرضة للخطر".
وأضاف أنه "على الرغم من فعالية العلاجات الدوائية، فإن تعديلات نمط الحياة، مثل زيادة وتحسين توصيات النشاط البدني؛ ضرورية أيضًا للحد من المخاطر".































