أكد نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية د. رميح الرميح، أن رحلة التحول في قطاع النقل بالمملكة كانت طويلة ومليئة بالإنجازات، مشيرًا إلى أن التقنية والذكاء الاصطناعي أصبحا اليوم ركيزة أساسية في تطوير وسلامة حركة النقل سواء للركاب أو البضائع.
200 خدمة حكومية تقدمها هيئة النقل
وأوضح خلال مشاركته في ملتقى الحكومة الرقمية، اليوم (الأربعاء)، أن الهيئة العامة للنقل، بصفتها المنظم الرئيسي لقطاعات النقل المختلفة، حققت نضجًا رقميًا كبيرًا وقدمت أكثر من 200 خدمة حكومية يستفيد منها أكثر من 500 ألف مستثمر بنسبة رضا بلغت 90%.
وتحدث الرميح عن المنصات الرقمية التي أحدثت نقلة نوعية في القطاع، مبينًا أن منصة "إبحار" سهّلت خدمات القطاع البحري وربطت المستخدمين بعدة جهات حكومية مثل وزارتي الداخلية والخارجية، فيما تُمكّن منصة "وصل" من تتبع المركبات وتنظيم عملها، مما ساهم في رفع مستوى السلامة المرورية وخفض نسبة الوفيات من 28 لكل 100 ألف إلى 13.2 خلال السنوات الخمس الماضية.
وأضاف أن منصة "تأجير" حققت نقلة نوعية في قطاع تأجير السيارات عبر توثيق أكثر من 18 مليون عقد إلكتروني، مما حفظ حقوق جميع الأطراف وسهّل عمليات التنفيذ القضائي، مبينًا أنه يتم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في فحص المركبات بتقنية المسح ثلاثي الأبعاد، بينما أصدرت منصة "بيان" أكثر من 15 مليون وثيقة نقل محلية لحماية حقوق الناقلين والمرسلين والمستلمين.
وأشار إلى مشاريع المركبات ذاتية القيادة بالتعاون مع هيئة الحكومة الرقمية ومنظومة الاتصالات، مؤكدًا أن المملكة بدأت بالفعل في تشغيل هذه المركبات في الرياض.
ولفت إلى استخدام الطائرات بدون طيار "الدرونز" في مراقبة الحركة المرورية خلال موسم الحج ونقل الدم في وقت قياسي، إضافة إلى فحص الطرق والجسور وتوصيل الطرود، مما يسهم في تحسين الكفاءة وتقليل الازدحام.
واختتم الرميح حديثه بالتأكيد على أن ما يتحقق من تقدم رقمي ولوجستي يقوده دعم واهتمام القيادة، مشيرًا إلى رؤية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان الذي “جاء من المستقبل وأخذنا معه في رحلة نحو المستقبل”، نحو جعل المملكة رائدة عالميًا في الابتكار والبحث والتطوير.































