وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارته الجارية للمملكة بالتاريخية، مؤكدًا أن العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة ستصبح أقوى.
وأشاد ترامب، خلال كلمة له في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، بالاستقبال الذي حظي به من قبل ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، معتبرًا أنه شرف عظيم أن يتم الترحيب به في المملكة بهذه الطريقة.
ولي العهد رجل عظيم لا مثيل له
وأكد أن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان "رجل عظيم لا مثيل له"، مشددًا على أنه لن ينسى الضيافة الاستثنائية التي استقبله بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قبل 8 سنوات.
وأبدى الرئيس الأمريكي إعجابه بطاقات ولي العهد وعمله الدؤوب في العديد من المجالات، حيث وجه له سؤالًا: "هل تنام ليلًا؟"، في إشارة إلى سعيه المستمر لتطوير البلاد، مشيدًا بما قام به الأمير محمد بن سلمان من جهود لتقدم المملكة.
وحول العلاقات التي تجمع المملكة والولايات المتحدة، أكد الرئيس الأمريكي أنها باتت اليوم أقوى من أي وقت مضى، وسوف تظل هكذا في المستقبل، مشيرًا إلى أنه يجري في الوقت الحالي اتخاذ خطوات لتقوية هذه الشراكة.
وفي هذا الصدد، قال ترامب إن الولايات المتحدة لديها العديد من الحلفاء الرائعين، إلا أنه لا يوجد من هو أقوى من الأمير محمد بن سلمان، والذي أكد أنه أفضل من يمثل هذا التحالف.
ورأى أن ما شهدته المملكة من تطور خلال السنوات الثماني الأخيرة، أثبت خطأ من انتقدوها، حيث إنها تجتذب في الوقت الحالي أهم قادة الأعمال في العالم.
وفيما يتعلق بملفات السياسة الخارجية، أكد ترامب أنه يرغب في عقد صفقة مع إيران، ليصبح العالم والمنطقة أكثر أمنًا، مشيرًا إلى أنه في حال رفضوا "غصن الزيتون"، فسوف يواجه ذلك بمزيد من العقوبات.
لن أتردد في استخدام القوة الأمريكية للدفاع على المملكة
كما أكد ترامب أنه لن يتردد في استخدام القوة الأمريكية للدفاع عن المملكة، أو مساعدة حلفاء الولايات المتحدة وأصدقائها، مشددًا على أن واشنطن تؤمن بالسلام عن طريق القوة.
ونوه الرئيس الأمريكي، في سياق حديثه عن ملفات السياسة الخارجية، بموافقة الحوثيين قبل عدة أيام على وقف استهداف السفن، وفي المقابل وافقت الولايات المتحدة على وقف هجماتها ضدهم.
وبشأن سوريا، قال الرئيس الأمريكي إنه تم اتخاذ خطوات أولى لتطبيع العلاقات بين البلدين، وأعرب عن آماله للحكومة الجديدة في البلاد بالنجاح، خاصة في ظل ما عانته سوريا من البؤس، معلنًا عزمه رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك بطلب من ولي العهد، الذي أكد ترامب أنه سيفعل أي شيء يطلبه.
وحول ملف لبنان، أكد ترامب استعداد بلاده لمساعدة بيروت على بناء مستقبل أفضل مع جيرانها، وأوضح أنه يسمع باستمرار عن مدى احترافية الإدارة اللبنانية الجديدة، ورغبتها في الوصول إلى الأفضل.
وشدد "ترامب" على أن لبنان تبقى ضحية لحزب الله وإيران، وأبدى استعداد الولايات المتحدة لمساعدتها على بناء مستقبل أفضل، وتطرق خلال حديثه إلى قطاع غزة، إذ أعرب عن تعاطف واضح مع سكانه، مؤكدًا أنهم يستحقون مستقبلًا أفضل.
وفيما يتعلق بالملف الأوكراني، أعرب الرئيس الأمريكي عن شكره لما قدمته المملكة من دور بناء في تيسير محادثات أوكرانيا، مؤكدًا أن الحرب الروسية الأوكرانية ما كانت لتحدث لو كان موجودًا في البيت الأبيض.































