انطلقت في جدة أعمال الدورة الـ 27 لهيئة الغابات والمراعي في الشرق الأدنى، بتنظيم مشترك بين منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو”، والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، وبحضور ممثلين عن 27 دولة.
وأكد الرئيس التنفيذي للمركز م. صالح العيادة في كلمته الافتتاحية، أن مساحة الغابات في الإقليم تتجاوز 42 مليون هكتار، فيما تمتد المراعي الطبيعية على أكثر من 303 ملايين هكتار، مشيراً إلى أن هذه الموارد تواجه تحديات كبرى؛ نتيجة التغير المناخي والتصحر وتدهور الأراضي، بما ينعكس على الأمن الغذائي والتنوع الحيوي.
وأوضح العيادة أن المملكة تبنت مبادرات طموح مثل "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، التي تستهدف زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة و50 مليار شجرة في المنطقة، مؤكداً أن ما يزيد على 151 مليون شجرة جرى زراعتها حتى الآن ضمن البرنامج الوطني للتشجير.
وأشار إلى إطلاق "برنامج سفراء الغابات" بالشراكة مع منظمة الفاو، والذي يستهدف تدريب وتأهيل 100 متخصص في الزراعة والنبات على مدى ثلاث مراحل تمتد لسنتين.
وأوضح العيادة في تصريح خاص لـ "أخبار24"، أن المركز سيعمل مع الزملاء في دول الإقليم على إحداث فارق يطور هذه الدول في مجال مكافحة التصحر، والتوازن البيئي، والمحافظة على المراعي والغابات.
وأكد أن مبادرة "سفراء الغابات" ستشمل جميع دول الإقليم خلال السنوات العشر المقبلة، وتهدف إلى أن تكون "نبراساً لتطوير الإدارة المستدامة للغابات".
وتتناول اجتماعات الدورة، التي تستمر ثلاثة أيام، مناقشة الحلول المبتكرة للتعامل مع الجفاف والحرائق والأنواع الغازية، إلى جانب تعزيز التكامل بين الغابات والقطاعات الأخرى، واستعادة الأراضي المتدهورة، إضافة إلى بحث دور المدن الخضراء والتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في مواجهة تحديات المناخ.































