close menu

معارض الكتب بين الوهج والتحفظات

"إلا جدل" يناقش الوهج الذي يحفّ معارض الكتب والتحفظات التي تلاحقها

انطلق أمس معرض الرياض الدولي للكتاب، "بهدوء ودون أي ضجيج… عشرة أيام تمر دونما أي جلبة، وكأنها لم تكن يوماً أجمل عشرة أيام في مدينة الرياض! وقد انتشرت المعارض في كل المدن تقريباً"، هكذا عبّر الكاتب عادل الحربي عن مشاعره مع انطلاق المهرجان الثقافي الأضخم في المملكة، وذلك في مقال له بجريدة "الرياض".

سارة الزين: المعارض غذاء روحي دائم لمن يعرف معنى القراءة ولن تفقد وهجها

وبمناسبة انطلاقة معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 نخصص الحلقة الأخيرة من "إلّا.. جدل" للحديث عن معارض الكتب والوهج الذي يحفها والتحفظات التي تلاحقها.

سألنا كُتاباً وصحفيين وناشرين عن جدوى إقامة معارض الكتب بعد انتشار الكتاب الصوتي والإلكتروني بأشكاله المختلفة، وعن ارتفاع أسعار الكتب، و"اقتحام المشاهير" لأسوار المعرض، وعن ملاحظاتهم على معارض الكتب السعودية.

تقول الرئيس التنفيذي لدار مدارك للنشر، سارة الزين، إن المعارض لن تفقد وهجها فهي غذاء روحي دائم لمن يعرف معنى القراءة، بينما يختلف معها الكاتب والروائي سالم الصقور الذي يجد انتشاراً ملحوظاً للكتاب الصوتي، وأن الإقبال على الكتاب الورقي بدأ ينخفض تدريجيًا.

بدوره، يقول الكاتب حمود أبو ماجد في حديثه مع "إلّا..جدل" متحفظاً على نشاط النشر في السعودية إن تقرير وزارة الثقافة الأخير؛ أشار لتراجع نشاط المؤلفين السعوديين للعام الثاني على التوالي؛ بسبب تحولات هيكلية في مقدمتها توقف الأندية الأدبية عن نشر الإصدارات الإبداعية مما يمثل تراجعًا على مستوى العرض.

وعلى مستوى الطلب، يذكر أبو ماجد أن هناك عزوفاً من القراء بسبب ارتفاع أسعار الكتب، وهو ما تعزوه دور النشر للرسوم المرتفعة المفروضة عليها.

ويذكر أبو ماجد مشكلة مزاحمة كثير من الجهات للناشرين في المعرض؛ وذلك بهدف زيادة عدد العارضين، وهو خطأ شركة الاستشارات الأجنبية التي تم الاعتماد عليها ووضعت استراتيجية بعيدة عن الواقع، لتقف هيئة الأدب والنشر والترجمة عاجزة عن حل هذه المشكلة حسب قوله.

وليس الأمر ببعيد عن مزاحمة الناشرين، يقول سالم الصقور إن "اقتحام" مشاهير التواصل الاجتماعي هم ومحبوهم للمعرض؛ بات شيئًا مزعجًا، وإن هذا يأتي بسبب الدور الضليع للشركات المنظمة التي لا تركز على القيمة الثقافية، بل على الربح فقط.

أضف تعليقك
paper icon