سجلت أسعار النفط ارتفاعا طفيفا اليوم (الخميس)، وسط قلق بشأن الإمدادات بعد هجمات أوكرانية على بنية تحتية روسية للطاقة، في وقت قلص فيه تعثر محادثات السلام من توقعات التوصل إلى اتفاق يعيد تدفقات النفط الروسي إلى الأسواق العالمية، فيما تراجعت أسعار الذهب.
وارتفع خام برنت بنحو 14 سنتًا بنسبة 0.22% ليصل إلى 62.81 دولار للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 16 سنتًا بنسبة 0.27% إلى 59.11 دولار.
وتتلقى الأسعار دعما بعد اعتقاد بتعثر خطة السلام الخاصة بأوكرانيا بعد أن خرج ممثلون للرئيس الأمريكي دونالد ترامب من محادثات السلام مع الكرملين دون تحقيق أي تقدم محدد بشأن إنهاء الحرب.
وضغطت توقعات بإنهاء الحرب على الأسعار وتسببت في انخفاضها خلال الفترة الماضية، إذ توقع المتعاملون أن يؤدي أي اتفاق إلى إنهاء العقوبات المفروضة على روسيا ومن ثم السماح للنفط الروسي بالعودة إلى سوق عالمية تشهد فائضا في المعروض بالفعل.
في سياق متصل، تراجعت أسعار الذهب اليوم وسط قيام المستثمرين بجني الأرباح واتخاذ موقف حذر قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الأسبوع المقبل، في وقت يترقبون فيه بيانات اقتصادية مهمة للحصول على مؤشرات حول مسار أسعار الفائدة الأمريكية.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2 % إلى 4196.96 دولار للأوقية، فيما هبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر 0.2 % إلى 4225.90 دولار للأوقية.
وقالت سوني كوماري خبيرة السلع لدى إيه.إن.زد :"السوق يتوقع بشكل كبير أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي الفائدة 25 نقطة أساس.. ما يحتاجه السوق الآن هو محفز جديد لأسعار الذهب للتحرك صعودا".
وعادة ما تقدم أسعار الفائدة المنخفضة دعما للأصول التي لا تدر عوائد مثل الذهب، فيما يترقب المستثمرون حاليا مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر سبتمبر الذي تأخر صدوره، وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي، والذي سيتم نشره غدًا الجمعة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة 0.4 % إلى 58.26 دولار بعد أن لامست مستوى قياسيا مرتفعا بلغ 58.98 دولار أمس، فيما هبط البلاتين 0.9% إلى 1656.15 دولار، بينما انخفض البلاديوم 1.3 % إلى 1441.75 دولار.