أفادت لجنة الإسعاف والطوارئ الفلسطينية الثلاثاء بأن عدد القتلى الفلسطينيين في الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منزلا في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة قد ارتفع إلى سبعة على الأقل إضافة إلى 25 جريحا لترتفع بذلك حصيلة الغارات الإسرائيلية اليوم على القطاع إلى 12 قتيلا.
وأكد أشرف القدرة المتحدث باسم هذه اللجنة سقوط "7 شهداء في قصف منزل عائلة كوارع في خان يونس و25 جريحا".
وسمحت الحكومة الأمنية المصغرة في إسرائيل الثلاثاء للجيش باستدعاء 40 ألف جندي احتياط في إطار عمليتها العسكرية ضد قطاع غزة، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية.
واتخذ هذا القرار بعد ساعات من بدء عملية عسكرية إسرائيلية واسعة في قطاع غزة أطلق عليها اسم "الجرف الصامد" وشن عشرات الغارات الجوية على القطاع.
وقصفت إسرائيل عشرات الأهداف في قطاع غزة في وقت مبكر اليوم مُصَعدة هجومها الذي تقول إنه قد يكون طويل الأمد على حركة حماس الإسلامية بعد تصاعد هجمات صاروخية فلسطينية على بلدات في جنوب إسرائيل.
واستجابة لأسوأ أعمال عنف على حدود غزة منذ حرب استمرت ثمانية أيام في عام 2012 قال الجيش الإسرائيلي إن غزوا بريا للقطاع بات "أمرا محتملا ولكن ليس وشيكا".
وحث الجيش الإسرائيليين المقيمين في دائرة نصف قطرها 40 كيلومترا جنوب قطاع غزة على البقاء قرب مناطق تتوفر لها الحماية وأمر بإغلاق المخيمات الصيفية كإجراء وقائي من نيران الصواريخ.
وانتقدت حماس إسرائيل بسبب التصعيد في القطاع وقالت إن من حق الفلسطينيين الدفاع عن أنفسهم.
وقال سامي أبو زهرى المتحدث باسم حماس "نحن نؤكد أن شعبنا وقوى المقاومة هي في حالة الدفاع وحماية الشعب الفلسطيني. تهديدات الاحتلال وجرائمه لن تفلح في كسر إرادتنا أو إرهابنا. ونحن ... بإذن الله تعالى لحماية شعبنا في مواجهة هذه الجرائم. نحن نحذر الاحتلال من المضي في جرائمه بحق شعبنا ونؤكد على جاهزية المقاومة في مواجهة هذا العدوان."
وألقى المفاوض الفلسطيني صائب عريقات اللوم في تصعيد العنف على إسرائيل.
وتصاعد التوتر على الحدود بين غزة وإسرائيل الشهر الماضي عندما ألقت إسرائيل القبض على مئات من نشطاء حماس في الضفة الغربية حيث اختفى ثلاثة شبان إسرائيليين يوم 12 يونيو/حزيران.
وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 200 صاروخ أطلقت على إسرائيل من قطاع غزة منذ أن بدأت إسرائيل حملة للبحث عن الشبان الثلاثة الذين عثرت على جثثهم الأسبوع الماضي.
واتهمت إسرائيل حماس بخطف الشبان وقتلهم.
وفيما بدا أنه عمل انتقامي اختطف صبي فلسطيني في القدس الشرقية يوم الأربعاء وعثر على جثته محترقة في غابة وألقت إسرائيل القبض على ستة يهود للاشتباه في قيامهم بقتله.