ناشد أهالي قرية "محلة غوان" في منطقة جازان جنوب السعودية القيادة بتشكيل لجنة ‏عليا للوقوف على قضية خلافية لهم مع مسؤول سابق بمنطقة جازان. وكانت ‏قرية "حلة غوان" قد شهدت توقيف سبعة من سكانها لدى مركز شرطة صبيا، ما دفع ‏بالأهالي إلى التجمع أمام مبنى المركز مساء الاثنين ‏‏الماضي. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة جازان الرائد عبد الله بن معيض القرني في ‏اتصال هاتفي أجرته معه "الشرق" أنه تم إطلاق سراح الأشخاص السبعة بعد أن استكملت ‏معهم الإجراءات النظامية بحقهم، وأن الجهات الأمنية أبلغت المشايخ في قرية غوان والقرى القريبة منها بأنها سيتم اتخاذ كل ما يلزم مع الموقوفين في ‏وقت وجيز لن يتعدى 24 ساعة قبل إطلاق سراحهم، وقد تفهم المشايخ هذه الإجراءات، ‏وتم بالفعل إطلاق سراح الموقوفين السبعة في الليلة نفسها التي شهدت توقيفهم. وحول ما نقله مجموعة من أهالي ‏قرية "حلة غوان" عن توقيف ثلاثين شخصاً صباح أمس في شرطة صبيا، نفى الرائد ‏القرني ذلك. مؤكدا أنه لا يوجد أي شخص موقوف على ذمة هذه القضية.

من جهتهم أشار سكان قرية "حلة غوان" إلى أن المواقع التي يريد ورثة أحد مسؤولي ‏منطقة جازان سابقا تملكها، هي مملوكة لمواطنين منذ سنوات طويلة قبل أن تبدأ ‏أحداث هذه القضية قبل 45 عاماً، بحسب صكوك شرعية وأوراق رسمية. وأضاف أهالي القرية أن اللجان التي تسلمت ملف القضية ووقفت على المواقع أثبتت ‏أن أكثر من نصف القرية المأهولة حالياً بالسكان إنما هي تعد من أملاك الورثة، وهذا ‏ما جعل القضية تتصعد ليقوم الأهالي بإرسال شخصين إلى الرياض مزودين بكل ‏المستندات والإثباتات لعرض مشكلتهم على القيادة وشرح معاناتهم مع الوضع القائم، والمطالبة بتشكيل لجنة عاجلة للوقوف على تفاصيل المشكل، ‏وما لديهم من صكوك وأوراق ثبوتية.