close menu

من هو الملا فضل الله زعيم طالبان الباكستانية الجديد؟

من هو الملا فضل الله زعيم طالبان الباكستانية الجديد؟
المصدر:
رويترز

اختار مجلس شورى حركة طالبان في باكستان زعيماً جديداً بعد مقتل زعيمها حكيم الله محسود في هجوم بطائرة أميركية الجمعة الماضي بضربة صاروخية من طائرة بدون طيار.

وقال متحدث باسم طالبان الباكستانية إن الحركة انتخبت الملا فضل الله المعروف بتشدده، زعيماً جديداً عقب وفاة محسود. وقال المتحدث "فضل الله هو زعيم طالبان الباكستانية الجديد. القرار اتخذ في اجتماع للشورى اليوم".

وفضل الله كان زعيم طالبان في سوات بين عامي 2007 و2009 أمر خلالها بفرض الشريعة الاسلامية في تلك المنطقة بشكل متشدد وبقطع رؤوس من يرتكب مخالفات كما قامت الحركة خلال "حكمه" بإحراق العديد من المدارس.

ورجال فضل الله هم من أطلق الرصاص على التلميذة ملالا يوسف زاي العام الماضي بسبب دفاعها عن حق الفتيات في التعليم.

ولد الملا فضل الله عام 1976 وصعد نجمه عام 2004 عندما أنشأ محطة إذاعية في منطقة وادي سوات للترويج للأفكار المتشددة والمعادية للغرب.

ويلقب فضل الله "بالملا راديو" بسبب الخطابات الحماسية التي كان يلقيها عبر الإذاعة التي أسسها وينظر له على أنه من أكثر القيادات تشدداً داخل حركة طالبان.

وفضل الله متزوّج من ابنة، صوفي محمد، مؤسس "تحريك إنفاذ الشريعة المحمدية" المرتبطة بحركة "طالبان"، وهي حركة مسلحة باكستانية تسعى إلى تطبيق الشريعة في باكستان وتعمل بالأساس في دير وسوات ومالاكند.

عام 2002 تسلّم فضل الله قيادة حركة "تحريك" بعد اعتقال صوفي محمد الذي أطلق سراحه عام 2008 من دون أن يسعى لاستعادة القيادة.

وفي شباط/فبراير 2009، شارك فضل الله في مفاوضات لوقف النار بين قوات "تحريك" والجيش الباكستاني وكجزء من الاتفاق الذي تم التوصّل إليه آنذاك وافقت باكستان على السماح بفرض الشريعة الإسلامية في مالاكند.

وكانت قوات "تحريك طالبان" بقيادة بيت الله محسود وقوات فضل الله شكّلت تحالفاً وبدأ فضل الله يتلقى أوامر من محسود وسمح وقف النار بين أيار/مايو حتى أيلول/سبتمبر 2007 لفضل الله بتعزيز نفوذه في سوات.

ويقال إن زعيم طالبان الجديد كان أصيب في تموز/يوليو 2009 بجروح بالغة في سوات وهو أمر تنفيه الحركة.

واستطاع فضل الله بمساعدة 4500 مقاتل في نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2007 أن يؤسس "حكومة موازية" في 59 قرية في سوات من خلال تأسيس محاكم إسلامية لتنفيذ الشريعة.

واتهم الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرّف عام 2008 فضل الله ومحسود باغتيال رئيسة الوزراء الراحلة ينظير بوتو.

ولم تكد الحركة تعلن انتخاب الملا فضل الله حتى أعلن متحدث باسمها رفض الزعيم الجديد لمحادثات السلام مع إسلام آباد لأن "الملا فضل الله ضد المحادثات مع الحكومة الباكستانية".

ويأتي قتل محسود ومن ثم اختيار فضل الله في وقت كان ممثلو الحكومة الباكستانية يستعدون لعقد لقاء مع حركة طالبان بهدف فتح محادثات سلام.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات