close menu

المالكي: الرياض سبب التوتر مع بغداد

المالكي: الرياض سبب التوتر مع بغداد
المصدر:
سكاي نيوز عربية

اعتبر أستاذ العلوم السياسية السعودي، إبراهيم النحاس، أن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، أخطأ في تصريحاته التي حمل فيها السعودية مسؤولية توتر العلاقات بين بغداد والرياض.

وتعقيبا على ما جاء في لقاء المالكي مع "سكاي نيوز عربية"، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود إن رئيس الوزراء العراقي ينفذ "سياسية غير عربية وغير عراقية بشكل مباشر".

وأضاف في مداخلة هاتفية مع قناتنا أن المالكي ينفذ "السياسة والأجندة الإيرانية في العراق"، مشيرا إلى أن السياسة العراقية التي تنفذ في الداخل العراقي مبنية على أساس طائفي..".

وكان المالكي اعترف بتوتر الأجواء مع السعودية وحملها مسؤولية ذلك، إلا أنه أكد في الوقت نفسه على حرص بلاده على الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع محيطه العربي.

كما أبدى رئيس الوزراء العراقي استعداد بلاده للتعاون مع دول الجوار في كافة المجالات، خاصة التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب.

وفي إشارة إلى تركيا، قال المالكي إن العراق يرفض أن تتعامل معه أي دولة على أساس مكوناته وإن عليها التعامل معه كدولة.

أما عن العلاقات الإيرانية العراقية، فقال المالكي إن بغداد لا تخضع في قراراتها لأي دولة، وتتعامل مع طهران من منطلق الحفاظ على مصالحها

وفي الشأن الإقليمي أيضا، رحب المالكي بالاستثمارات العربية والخليجية، وقال إن شركات عربية بدأت بالفعل الاستثمار في أكثر من قطاع في العراق.

أما على الصعيد الداخلي، تحدث المالكي عما تشهده ساحات الاعتصام في المناطق الغربية، بالقول إنها تحولت من مطالب شعبية إلى استقطاب سياسي.

وأضاف أن تلك الاعتصامات تستغل من جانب الجماعات المتطرفة، وخاصة تنظيم القاعدة الذي قال إن السلطات قضت على فاعليته.

وقال رئيس الوزراء العراقي إن السلطات فككت عشرات التنظيمات، مشيرا إلى اعتقال آلاف الأجانب في وقت توصلت الاستراتيجية الجديدة لمكافحة الإرهاب إلى كشف الكثير من الخيوط المتعلقة بتنظيم القاعدة في العراق.

وقال رئيس الوزراء إن استمرار الأزمة في سوريا سيحولها إلى عملية استقطاب طائفي تضر بالمنطقة برمتها، مؤكدا حياد بلاده إزاء الحرب الدائرة منذ أكثر من سنتين.

وأوضح أن موقف العراق الثابت مما يجري في سوريا هو عدم الانحياز مع طرف ضد الآخر، مؤكدا على أهمية الوصول إلى حل سلمي للأزمة والمشاركة في "جنيف 2" دون شروط مسبقة.

وشدد على أن بغداد لا تقدم أي دعم لمسلحي المعارضة السورية، بل على العكس فقد "استهدف الجيش العراقي عدة مرات سيارات كانت تنقل سلاحا إلى سوريا ودمرها".

كما أشار المالكي إلى أن بغداد تضمن عدم مرور أسلحة في أجوائها من إيران إلى سوريا. وحذر من اتساع الأزمة السورية إلى أراضي الجوار، حيث أكد أن هجوما استهدف نقطة حدودية عراقية قتل خلاله 8 مسلحين لايزال الجيش العراقي يحتفظ بجثثهم.

وحول موقف الولايات المتحدة من سوريا، قال المالكي إن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بقراره عدم شن ضربات على سوريا جنب المنطقة كارثة محققة.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات