قال السفير الأوغندي لدى السعودية راشد سيمودو، خلال حديثه لـ «مكة» إن وسائل الإعلام الأوغندية أساءت فهم تصريحات المسؤولين بوزارة عمل بلادهم بشأن اتفاقية العمالة المنزلية التي وقعوها مع نظرائهم في السعودية.
وأضاف أن الاتفاقية لم تنص على أن العاملات المنزليات الأوغنديات جامعيات، وإنما قيل إن تعليمهن الجيد لا سيما إجادتهن الإنجليزية سيشكل قيمة مضافة للأسر السعودية للإفادة منهن في تعليم أبنائها اللغة الإنجليزية.
ولفت السفير إلى أن العمالة الأوغندية تتطلع للعمل في السعودية باعتبارها بلدا إسلاميا حاضنا للحرمين الشريفين، ما يتيح الفرصة لأداء الحج والعمرة، متوقعا أن تنعش تحويلات العمالة الأوغندية اقتصاديات بلادهم، حيث يتوقع أن يحولوا نصف رواتبهم على الأقل، وهو ما قدره بنحو 200 مليون ريال شهريا، حال إرسال نصف مليون عاملة يتقاضين 750 ريالا شهريا.
وأكد أن لدى أوغندا 5 مراكز تدريب يمكن الإفادة منها في التدريب على الأعمال المنزلية والعادات الخليجية وبعض مبادئ اللغة العربية، كما أن لدينا استعدادا لمضاعفة عدد مراكز التدريب بحسب الاحتياج.
وتوقع السفير إرسال 500 عاملة كدفعة أولى، تليها ألف عاملة وهكذا، بحيث تكون الزيادة في عدد العاملات المرسلات تدريجية، كما توقع الانتهاء من الإجراءات الرسمية للاستقدام من قبل الجانب السعودي بعد العيد.
وأضاف أن المسؤولين في بلاده متفائلون بألا يقتصر الأمر على اتفاقية العمالة المنزلية والمربيات والحراس بل يتجاوز ذلك إلى عقد اتفاقية شاملة للعمالة، مشيرا إلى أن لدى أوغندا الاستعداد لإرسال أطباء ومهندسين وأساتذة جامعات، على غرار الأوغنديين الذين يعملون في أوروبا وأمريكا، وأن أوغندا تأمل في أن تكون هذه مقدمة لاتفاقات عديدة اقتصادية وزراعية وسياحية.
وكانت وسائل إعلام أوغندية أساءت فهم تصريحات مسؤولي وزارة العمل ببلادهم بشأن العاملات المنزليات الجامعيات، ووصفوا حكومة بلادهم بأنها تتاجر في البشر، باللجوء إلى تشغيل الأوغنديات كعاملات منزليات لمعالجة أزمة البطالة في البلاد.
ونقلت صحيفة ديلي مونيتور على لسان السكرتير الدائم في وزارة العمل الأوغندية بيوس بيجريمانا، أن تسويق أوغندا لعاملات منزليات جامعيات يتقن الإنجليزية يمثل قيمة مضافة تشجع السعودية على استقدامهن للإفادة منهن في تعليم أطفالها اللغة الإنجليزية وأيضا العمل كمربيات لهم.
وأثار توقيع الاتفاقية مع السعودية حماسة المسؤولين الأوغنديين، ووصفوه بالفرصة العظيمة والنادرة، لمعالجة مشكلة البطالة، وتحريك عجلة التنمية في بلادهم عبر تحويلات العمالة النسائية.
وتشير الإحصاءات إلى أن 78% من الشعب الأوغندي تقل أعمارهم عن 30 عاما وتتجاوز نسبة البطالة لديهم 50%.