close menu

روسيا تعارض مشروعا أميركيا بشأن سوريا

روسيا تعارض مشروعا أميركيا بشأن سوريا
المصدر:
سكاي نيوز

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف الجمعة أن بلاده تعارض مشروع القرار الجديد الذي طرحته واشنطن في مجلس الأمن الدولي حول سوريا لأنه "غير متوازن"، كونه لم يتضمن نداء إلى طرفي النزاع - الحكومة والمعارضة - لوقف العنف.

 وقال غاتيلوف حسبما نقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية: "لا يمكننا الموافقة على مشروع القرار بالصيغة التي طرح بها اليوم (الجمعة)، مضيفا أن نص القرار الذي تجري مناقشته غير متوازن".

 وقال دبلوماسي روسي في وقت سابق إن الرئيس السوري بشار الأسد يقاتل "إرهابيين" يدعمهم تنظيم القاعدة، بينهم 15 ألف أجنبي على الأقل، سوف يستولون على بلدات في أنحاء سوريا في حالة انسحاب القوات الحكومية منها.

 وتعد روسيا المدافع الأقوى عن سوريا رغم الإدانة الدولية لحملة قوات الأسد، ووجود أدلة على انتهاكات لحقوق الإنسان في حق مدنيين عزل.

 وقال ميخائيل ليبيديف نائب المندوب الروسي بالأمم المتحدة في منتدى إنساني حول سوريا ليوم واحد في مقر المنظمة الدولية بجنيف إن "المتمردين" نفذوا في الآونة الأخيرة هجمات على نطاق واسع ضد البنية التحتية السورية بما في ذلك مدارس ومستشفيات.

 وأضاف ليبيديف أمام المنتدى: "هجمات الجماعات الإرهابية تشمل عمليات قتل وتعذيب وترويع للسكان المدنيين. تدفق كل أنواع الإرهابيين من بعض دول الجوار يتنامى باطراد".

 وقال ردا على سؤال حول تصوره لعدد المقاتلين الأجانب في سوريا: "كم عدد الذين دخلوا البلاد بطرق غير مشروعة. الحدود هناك غير محددة، لذلك لا يعرف أحد. لكنهم 15 ألفا على الأقل".

 وأكد ليبيديف لمنتدى الأمم المتحدة أن انتقاد الأسد "مبالغ فيه".

 وتابع: "نحث شركاءنا على عدم الخضوع لإغواء تضخيم الأشياء ولكن على الأسراع بصياغة منهج متوازن واحترافي لمساعدة كل شرائح الشعب السوري دون استثناء. معظم المسلحين يتبعون تنظيم القاعدة بشكل مباشر أو على صلة وثيقة بها".

 وقال ليبيديف لوكالة أنباء "رويترز" إن المعلومات بشأن صلات القاعدة في سوريا "حقيقة لا لبس فيها"، لكنه رفض الخوض فيما إذا كانت روسيا ستقدم أدلة للأمم المتحدة لتعزيز ادعائها بأن المتمردين السوريين يرتكبون أعمال تعذيب.

 وأضاف: "كل ما أعرفه هو أنه طول الوقت في (الحروب التي خاضتها روسيا في منطقة) الشيشان لم يصدقنا أحد حين قلنا إن الجماعات الإسلامية التي تعمل سرا بما فيها منظمات إرهابية تطور عملياتها على أرضنا. بعد خمس سنوات فقط تلقينا اعترافا بأننا فعلنا كل ما هو صواب".

 وقال ليبيديف إن محاولات إرغام الأسد على كبح جماح قواته من جانب واحد ستأتي بنتائج عكسية.

 وأوضح: "إذا طالبنا بأن تسحب السلطات السورية قواتها من المدن دون أن نوجه نفس النداء للمعارضة يتعين أن نستعد لنرى البلدات المعنية تحتل على الفور من جانب الجماعات المسلحة العنيفة".

 ومن جانبه، نفى رئيس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب اتهامات روسيا لبلاده بإدارة "معسكرات لتدريب وتسليح المعارضين السوريين"، لكنه عبر عن تأييده للقوي السورية "المطالبة بالحرية".

 وقال الكيب الذي كان يتحدث إلى الصحفيين بعد اجتماع مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في واشنطن إن بلاده كانت من أوائل الدول التي اعترفت بالمجلس الوطني السوري المعارض.

 وقال الكيب: "فعلنا ذلك لأننا نشعر أن القضية السورية قضية عادلة وأن شعب سوريا يرفع صوته للمطالبة بالحرية".

 وكان سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين اتهم ليبيا في وقت سابق بإقامة مركز تدريب خاص للمعارضين السوريين وتسليح مقاتلين في معركتهم للإطاحة بالأسد.

أضف تعليقك
paper icon