دعت روسيا الاثنين سوريا للموافقة "فورا" على طلب اللجنة الدولية للصليب الأحمر إعلان هدنة يومية، كما أعلن رئيس هذه اللجنة جاكوب كيلنبرغر اثر لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "دعا الطرفان الحكومة السورية والمجموعات المسلحة إلى الموافقة فورا على هدنة يومية للسماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بالوصول إلى الجرحى والمدنيين الذين يتعين نقلهم".
من جهة أخرى أضاف البيان أن روسيا "أشارت إلى ضرورة تامين وصول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى كل المعتقلين في سوريا اثر الاحتجاجات".
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت في وقت سابق اليوم أن رئيسها حصل في موسكو على "مؤشرات دعم إيجابية" ردا على طلبه إعلان هدنة يومية من ساعتين "في كل المناطق التي تشهد أعمال عنف" في سوريا.
وأجرى كيلنبرغر محادثات الاثنين في موسكو مع لافروف دامت ساعة ونصف الساعة.
وقال كيلنبرغر في مقابلة مع وكالة ايتار-تاس وشبكة "فستي-24" التلفزيونية "شددت أثناء المحادثات مع سيرغي لافروف على انه يتعين علينا زيارة المعتقلين في إطار أعمال العنف. وفي مثل هذه الزيارات نحاول التوصل إلى ظروف اعتقال كريمة أو أقله مناسبة من وجهة نظر إنسانية وعدم تعرض المعتقلين لسوء معاملة".
وأضاف كيلنبرغر في تصريحات نقلت إلى الروسية أن "المسالة الأهم بالنسبة إلينا هي تامين هدنات انسانية في اسرع وقت".
وقال "أريد أن الفت بكل ترحيب وامتنان إلى أن سيرغي لافروف يشاطرنا مخاوفنا في ما يتعلق بالمشاكل التي تطرقنا إليها. إن الدعم الروسي مهم للغاية بالنسبة إلينا".
ومنذ بداية حركة الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد قبل عام، قدمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري الغذاء والأدوية ومنتجات أساسية أخرى لآلاف الأشخاص.
وزار كيلنبرغر سوريا في حزيران/يونيو 2011 ثم في أيلول/سبتمبر الماضي عندما التقى الرئيس السوري بشار الأسد.
ومنذ بداية حركة الاحتجاجات في 15 اذار/مارس 2011 قتل اكثر من تسعة آلاف شخص في غالبيتهم من المدنيين بسبب أعمال العنف، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية الاثنين عن وجود سفينة إمداد روسية في مرفأ طرطوس السوري منذ عشرة أيام نافية بذلك معلومات أوردتها وسائل إعلام عن وجود سفن حربية في سوريا.
وفي رد فعل على معلومات ذكرتها محطات تلفزيونية عربية عن وصول "قوات خاصة روسية" إلى طرطوس، أكدت وزارة الدفاع كما نقلت عنها وكالات الأنباء الروسية انه "لا يوجد أي سفينة حربية في مهمة في سوريا".
وأضافت الوزارة "إن ناقلة النفط +إيمان+ موجودة في مرفأ طرطوس منذ عشرة أيام لضمان إمداد سفن أساطيل البحر الأسود والشمال التي تتولى الأمن في خليج عدن حماية من القراصنة".
ويتألف طاقم السفينة إيمان من مدنيين ومن وحدة تتولى حراستهم كما أضافت الوزارة بدون مزيد من التوضيحات.
والقاعدة البحرية في طرطوس هي الوحيدة التي تملكها روسيا في البحر المتوسط.
وقد بدت روسيا دولة حليفة لدمشق منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد.