قالت مؤسسة كونراد اديناور ستيفتنج البحثية المؤيدة للديمقراطية في الخارج والقريبة من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الخميس إن السلطات في أبو ظبي أمرتها بإغلاق مكتبها هناك دون إبداء أسباب.
وقالت ميركل إن الإمارة أبلغت برلين بأن جميع المؤسسات الأجنبية هناك أغلقت وليست مؤسسة كونراد اديناور ستيفتنج فقط.
وقال هانز-جيرت بوترينج رئيس المؤسسة في بيان "يمكننا أن نستجيب فقط بعدم فهم كامل لهذا التطور غير المتوقع والمفاجئ في أبوظبي."
وقال إن السلطات لم توضح سببا للإغلاق. وكانت المؤسسة قد فتحت مكتبها في عاصمة الإمارات في عام 2009.
ولم يصدر تعقيب فوري من مسؤولين في أبو ظبي.
ونجت الإمارات بفضل ثروتها النفطية الضخمة من الاضطرابات التي تهز كثير من دول العالم العربي لكنها لا تسمح بوجود أحزاب سياسية وتبقى حذرة إزاء علامات المعارضة السياسية.
وأضاف بوترينج "بعد تجربتنا في مصر لا نأسف فقط لهذا القرار لكنه يدق أجراس الخطر إذا كانت المنظمات غير الحكومية والمؤسسات السياسية غير مرغوب فيها في العالم العربي."
وكانت السلطات القضائية والشرطة المصرية قد داهمت مكاتب المؤسسة في القاهرة العام الماضي مع عدة مؤسسات أجنبية أخرى مؤيدة للديمقراطية وجماعات لحقوق الإنسان.
وقالت ميركل للصحفيين في برلين "قالت الإمارات إن اغلاق مؤسسة كونراد اديناور ستيفتنج ... جزء من خطوة لإغلاق كل المؤسسات. سنحاول بالطبع مواصلة تعاوننا الوثيق مع الإمارات. لكن كنا نأمل بطبيعة الحال أن تواصل مؤسسة كونراد اديناور ستيفتنج عملها هناك."
وقال متحدث باسم وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله انه أعرب عن أسفه لقرار.
وقال المتحدث باسم فسترفيله "دفع وزير الخارجية فسترفيله شخصيا من أجل إعادة النظر في هذا القرار مع وزير خارجية الإمارات... في الأسابيع الأخيرة ومرة اخرى على هامش قمة الأمن النووي في سول."
وعززت ألمانيا علاقاتها الاقتصادية مع أبوظبي في السنوات الأخيرة إذ قام صندوق الثروة السيادية (ابار للاستثمار) بشراء حصص في شركات ألمانية معظمها في شركة دايملر لصناعة السيارات.